Admin Admin
عدد المساهمات : 125 تاريخ التسجيل : 05/11/2013
| موضوع: ثقافة الحجاب في وجه ثقافة الموضة الخميس 5 ديسمبر - 15:01 | |
|
| ثقافة الحجاب في وجه ثقافة الموضة يعبر أحمد يوسف تاجر ملابس في الخامسة والعشرين من عمره، عن استغرابه وهو يعاين تقليعات الألبسة التي تفاجئ تجار سوق الملابس العصرية بين الفينة والأخرى، قائلاً: ما تكاد الصيحة تستقر لبضعة أسابيع، حتى تظهر موضة أخرى، ويتابع: صيحات الموضة التي لا تتوقف تقبل عليها الفتيات المحجبات كإقبال غيرهم من الفتيات الذين لا يرتدون الحجاب. فلم يعد التعجب سيد الموقف في رصد ظاهرة حجاب الموضة؛ فالمحجبات أصبحن يرتدين أشكالاً وألوانًا كثيرة من الحجاب، ولكل نوع مئات من الأشكال والألوان، وقد ترى محجبة ترتدي الجلباب، وأخرى ترتدي البلوزة والبنطال الضيق. فما الذي أدى الى انتشار الحجاب العصري بهذه الطريقة في مجتمعنا؟ وهل لمحلات الألبسة الشرعية دور في هذا الانتشار؟ ولماذا تتوجه الفتيات إلى الأشكال اللافتة للنظر في الحجاب؟! وما رأي الشريعة فيه؟ استطلعنا آراء الشباب والمختصين حول هذا الموضوع .
يعكس شخصية الفتاة
في البداية توضح على صقور 20 عامًا، أن الحجاب العصري لا يعكس المجتمع الاسلامي، وإنما شخصية الفتاة التي ترتديه، وإن الفتيات أصبحن يرتدين الحجاب للفت النظر وحسب، كما أنه أصبح لا يشتمل على جيل بعينه فكل الفئات العمرية ترتديه، متعجبة من التقليعات الجديدة التي تراها كل يوم في لبس الحجاب.
توافقها رزان عبابسة 18 عامًا والتي لا تقتنع بحجاب الموضة وتنتقد من يرتديه الرأي، فتقول إنه يعكس ثقافة الفتاة التي ترتديه مشيرة الى دور الأسرة الكبير في موضوع لباس الفتاة .
لمحلات الألبسة الشرعية دور كبير
صفاء وليد 20 عامًا، والتي يعكس إلتزامها بالزي الشرعي الكامل على رأيها بأن الفتاة التي ترتدي حجاب الموضة لا تكون مقتنعة بفكرة إرتداء الحجاب، كما أن شخصيتها تكون مترددة، وتقول إن لمحلات بيع الالبسة دورًا أساسيًا في عملية ترويج هذه الازياء خصوصًا محلات الالبسة الشرعية التي باتت تبيع الشالات بكل أشكالها والتي تدفع الفتاة لعمل الموضة في حجابها.
راما محمد 20 عامًا تشارك زميلتها بالرأي، حيث توضح أن محلات بيع الالبسة الشرعية، ومقدمات البرامج على القنوات الاسلامية هن اكثر الناس مساءلة على هذا الموضوع ، مشيرة إلى أن المحلات تروج لهذه الازياء .
تشير ايمان جمال 21 سنة، إلى أن الفتيات غير واعيات لمعنى الحجاب الشرعي فنراهن يتخبطن في لباسهن ونراهن كاسيات عاريات، حتى الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب لا يغطين سوى رؤوسهن اما باقي جسدهن فيخترن له احدث صيحات الموضة، كما أن الجلباب والعبايات الشرعية دخلت عليها الموضة ايضًا.
تقول وفاء ياسر 18 عامًا إن حجاب الموضة يلفت نظر الشباب اكثر من أن تكون الفتاة غير محجبة، فهي تضعه بطرق لافتة ويكون لباسها غير محتشم مما يسيء لسمعة الفتاة المحجبة.
اللباس لا يدل على شخصية الانسان
ريهام مهيرات 21 سنة، ترتدي الحجاب بطريقة عصرية تختلف مع سابقاتها حيث تؤكد بأن اللباس لا يدل على شخصية الانسان، وتقول من الجميل أن يتماشى الحجاب مع الموضة، ولا اعتقد أن الحجاب او عدمه يعكس سلوك الفتاة مبينة أن الفتاة تكون اخلاقها بحسب البيئة الموجودة فيها .
تشاركها في الرأي منى شحادة 21 عامًا فتقول الحكم على الشخص من اول نظرة امر سيئ للغاية ولا يجوز ان نحكم على الاشخاص من خلال ملابسهم .
اسحار الهروط 18 سنة لا تؤيد حجاب الموضة لكنها تقول إن الحكم على الاشخاص من خلال ملابسهم امر خاطئ وإن الحجاب او عدمه لا يعكس اخلاق وسلوكيات الفتاة .
احسان خضر23 عامًا يوضح بان هذا اللباس أصبح امراً تقليديًا وليس موضة. مشيرًا إلى أن هذا اللباس يعكس ثقافة الفتاة .
محمد ياسين 24 عامًا يقول احب هذا النوع من اللباس فهو يعطي للفتاة رونقًا وسحرًا اخر .
يوافقه منذر شحاته 28 عامًا الراي، فيقول أعتقد لشاهد كل يوم تقليعة جديدة للبس الحجاب لكن ارى انها تعطي للفتاة جاذبية أكبر .
لا يوجد دور للمحلات في انتشار الظاهرة والاقبال على الشالات
" الأخلاق هي التي اختفت " جملة فاجئنا بها محمود عويس23 عامًا بائع في احدى محلات الالبسة الشرعية عند سؤاله عن حجاب الموضة وقلة ارتداء الحجاب الشرعي حيث قال إن الملابس الشرعية لم تختفِ بل ان الفتيات هن اللواتي يطلبن تخصير الجلابيب والعبي. وقال عويس انه لا يؤيد هذا النمط من اللباس وإنه لا يعكس ثقافة الفتاة أو أخلاقها، حيث انها من الممكن ان تكون قد نشأت في بيئة منفتحة نوعًا ما . وعن دور المحلات في نشر حجاب الموضة بين الفتيات، يقول إن دور محلات الالبسة الشرعية ليس كبيرًا كما يعتقد بعضهم في نشر هذه الظاهرة. وقال الاقبال في محلاتنا كبير على الشالات حيث تستطيع الفتاة عمل جميع انواع الموضة من خلالها .
ثائر المالكي مدير احدى محلات بيع الالبسة الشرعية ينتقد هذا اللباس ويقول إنه يعكس ثقافة الفتاة، مشيرًا الى أن المحلات تساعد 5% لا اكثر في انتشاره، وإن أكثر اقبال الفتيات في محلاتنا هو على الشالات كون الفتاة تستطيع عمل جميع اشكال الموضة فيه.
سامر ابو نصار صاحب محل ألبسة شرعية، يقول إن هذا اللباس أصبح منتشرًا بشكل كبير جدًا، مشيرًا الى أن المحلات لا تشجعه، حيث يوجد في محلات الألبسة الشرعية كل الاصناف، إلا أن الفتيات يطلبن مقاسًا اصغر من مقاسهن من العبي او الجلابيب، وأنه يبيع كل أنواع أغطية الرأس؛ لأن عليها إقبالاً كبيرًا من جانب الفتيات، خاصةً ما يتماشى مع آخر خطوط الموضة التي على أساسها يقُمن بالشراء، وغالبية من أتعامل معهن يقبلن على الحجاب على اعتباره (أشيَك) وأجمل وليس التزامًا منهن"!!.
نريد الموقف الوسط من فتاة اليوم
بدوره يوضح أستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور محمود السرطاوي، أن هناك قواعد معينة في اللباس الشرعي وهو أن يكون اللباس ساترًا وفضفاضًا وليس ملفتًا للنظر، ولا يؤدي الى فتنة، مشيرًا الى أن هذه القواعد الاساسية كلما اقترب الزي منها كلما اقترب الى درجة الكمال، وقال الاقتراب من درجة الكمال خير من أن تكون المرأة سافرة الرأس .
وأوضح السرطاوي أن أهم ما يكون في لباس الفتاة المحجبة هو أن يكون بعيدًا عن الفتنة، وقريبًا من درجات الكمال، وإن الفتاة التي تلبس الحجاب وتكون كاشفة صدرها تكون اكثر بعدًا عن درجات الكمال وأكثر انكارًا . وأكد أن الفتاة في عصرنا اليوم قد تريد الفضيلة كما انها في الوقت نفسه تريد ان تواكب عصرها وان تكون جميلة، فلن نمنعها من ارتداء الحجاب، لكن عليها التزام ضوابط محددة وان تبتعد قدر المستطاع عن الفتنة، فنحن في المجمل نريد الموقف الوسط من فتاة اليوم .
الأزياء تدخل في باب الحرية الشخصية
استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور مجد الدين خمش يقول إن امور الازياء تدخل في باب الحرية الشخصية، فالافراد يرتدون ما يناسب بيئتهم، ومجتمعهم يعني نوعًا من التكيف مع البيئة ومع العصر وحاجاته، ونرى بحسب خمش في المجتمعات العصرية نوعًا من الحرية الشخصية ونوعًا من المؤشر على الطبقة
|
| |
|