بين طيات السماء وصمت الليل
أقرعت عيون سمة هديل
أرقت به العيون السابحة
الباحثة على نبغات الصميم
منتقاة للهيب ضوء القمر
أدركت في ركن الحياة
تضمر في كل سمر
عادات كانت سائحة
ترتوي بين ومضات البدر
تناشد غزل الطيور النائمة
لتحاكيها عن شوق السمر
وبين صمت الليل ورقته
أطلقت حبات المطر
تغازل جبهات النسيم الشارد
تؤازر لمعان النجم
بين خفة المسار ورقة الأنامل
تبعثرت رقاقات السمر
تنتعش مع رقاقات الحنين
تبهيها صلوات الجسد
مع حركات الشفاه التائهة
مع كل رعشة لمسة
وفي كل قبلة أهات
كيف لقمر الليل نسيان قطرات المطر
سالت على العيون ولهة
نامت بين أحضان الخدود الدافئة
بين سراب الأجساد الهائمة
المتشوقة للمسات الحنين
بين نوابغ الأجساد
ورزنامة الكلمات
شقت أبواب
ورسمت أمواج
كتبت بنقر المطر
ودقت قلوب تكدست أبوابها بفرقة الشوق
حييت لأكون بين ومضات الشوق
ارسم لوحاتي بين زخارف الأنامل
كاتبا خواطر النفوس الراكبة
في بريق الشفاه الداكنة
مع بسمة أشعت لمسات المطر
يوم تراكمت الأصداف
ورنمت حركات الأمواج
كتب بحبات الرمل
ونغمات الأمل
كنت فيها أحلى من رقاقات اللآلئ
بين فقاعات النجم
وهمسات الوجدان
رسمت منمنمات الحب الصادق
التي استنبطت من مآزر الرقة
في رعشة المطر وقطراته
تهت في لمساته الدافئة
التي أرسلت حنين الفراق
وخفت نبضات القلب الراكن
بين قطرات المطر